هل حاولتي أن تبقي عيناك جافة من الدموع في دنيا تملؤها تلك القلوب القاسية؟
هل جربتي أن ترفعي راية التحدي في وجه حظك العاثر؟
هل فكرتي بأن الدنيا لا تستحق أن نحزن من أجلها؟
حاولتي أن تقفي وقفة صارمة في وجه أحزانك ولو بابتسامة؟
هل حاولتي أن تعايشي الفرح برغم حزنك الذي يسكنك؟
هل جربتي أن تقفي في وجه دموعك وتمنعيها من السقوط ؟
هل فكرتي بأن الحياة واحدة وحاولتي أن تجعليها ذكرى جميلة؟
تساؤلات كثيرة تمر بمخيلتي
فلا أعلم إن كان للفرح طعم ُ دون أن تسبقه مرارة الحزن !!
فالأيام تمضي والأحزان تتزاحم بدواخلنا في زمن نحن أحوج فيه إلى السعادة .
زمن غاب عنه أصحاب القلوب وكثرت فيه تلك القلوب القــاسية .
فإلى متى ونحن لانجيد سوى الاستسلام في شتى أمورنا ؟
فلقد أصبح لكل منا موطناً من الحزن يسكنه ويضع الأغلال والأقفال عليه
ليكتمها بين أحضانه وإذا اختنقت يخرجها لترى النور لا لتذهب
فلم لا نرسم أوجاعنا على ورقة النسيـان ونضعها في أدراج الرياح لكي يتراكم عليها الغبار لتختفي ونبدأ بطريق يكون في التفاؤل هدفنا
لكي لا تسيطر الأحزان علينا من جديد !!
هذه دعوة لنصارح أنفُسنا .