ذهبت كعادتي لنفس المكان الذي كنا نجتمع فيه سويا ولكني لاحظت أن كل شئ كما هو ولكن هناك شئ مفقود أنا فقط من أعلمه ولكني لا أستطع أن أبوح به فجلست علي نفس مقعدي ولكنني أري المقعد بجانبي فارغ فدمعت مقلتي وتخيلت المكان يحاكيني ويسألني عنه وعن سر إختفائه ولكني لم أجد ما أنسجه من خيالي كيف أًًََُُسُهب في شرح أخباري وكلها خبر واحد كلها قصه واحده فكان هو سري الوحيد كان الماضي وصرخه الحاضر وانشوده الغد كان كلما يمر احداًَ بجانبي أترقبه لربما يكن هو.. فقد شغلني البحث عنه طويلا وأرقني إنتظاره فكلما نظرت الي الماره في الطريق رجعت بخيبه الأمل وحين نظرت الي جدران المكان وجدتها مزينه بصور زائفه أنا فقط من أرسمها فتمنيت أن يعود الزمن بي وأره ولو برهه فتذكرت الماضي حين كنت أسير في نفس الطريق تذكرت كل لحظاتي التي كان يدق قلبي كل دقيقه وأنا ذاهبه إليه فسرت أخطو نفس خطواتي التي خلت فيها نفسي كالماضي وحين وصلت كان ألمي مريراً حين أدركت أنني أتعقب مجرد أوهام فلم أكن أعلم أن السراب يحسن الإبتسام فعدت إلي صفوف الإنتظار فأصبح أبعاد الأنتظار داخلي لا تنتهي لم أكن أدر أن حبي له يجرح حتي جرحني فأصبح جرحي هو سر هدوئي ويسأل البعض ما مصدر التحول فلا أجُيب فالأجابه ليس في سواي فربما هو فقط من يزيح الستار عالياًَ ولكني برغم كل هذا أجد شيئا من السعاده فأنا أعلم أنه لا يكترث لحبي ولا يذكره فدنياه تصخب بالعمل فأقسمت أن أبعده عن منفاي فلم أتوقع أن قصه حبي معه ستصبح حكايه ترًًَُوي بل سراً أخًُفيه عن أقرب من حولي كنت أريد حلاًًَ يرضيني وكان هو يبحث عن نهايه تقنعه لكي يتركني ظل يبتعد ويعاملني بقسوه حتي مات حبه داخلي وذبلت كل أوراقه وها أنا أراها تسقط فكانت ثقته بحبي له أكبر من التضحيات التي يفرضها علي ذاته ...كنت لا أعلم أن القلب الذي علم الحب قد يعرف القسوه ورغبه التناسي ربما افسدته بحناني أو أخطأت في فهمي له لا أعلم ولا أكترث أن أعلم ولكن ما أعلمه أنه لن يجد هذا الحب لدي فتاه سواي ...سأرحل الأن وسيقرأ في صمتي ورحيلي ندمه إن كان تبقي له أحاسيس تريًَُ.....