إن أردت الرحيل فأرحل
هل تري في الرحيل الدواء ؟
ربما تراه هو الصواب فلا أبًُالي إرحل فمهما باعدت ستظل تذكر ما تريد حقاً نسيانه فليس كل الألام تنُسي حتي وإن تناسيت من كانوا أحبابك أو في يوم معك فستجد ذكراهم تلازمك وتطاردك أينما ذهبت حتي وإن تغير المكان والبشر من حولك فستجد أنغام موسيقي كنت تستمعون لها معاً أو كانت مًَُهداه إليك أو تجد من يفوه بكلمه كانت دائماًَ تقال بينكم فستجد حالك تذهب لذكراك دون وعي حتي وإن أحببت من جديد فالأيام يا صغيري هي التي تتغير ونظل نحن وتظل الذكري ما تبقي داخلنا... فأرحل إن كان الرحيل هو الدواء فأينما ذهبت ستظل قريب منهم ربما لرغبتك في تناسيهم خذ طريقك وإرحل ولكن لا تنخدع إن صور لك خيالك أنك ستذهب بعيد دون شئ من جسدك فحين تبقي وحيدا ستتذكر كل شئ وكأنه كان أمس وليس سنوات.. ستتذكر كل ميعاد غسق يمر عليك وحيدًا حين كنت تري من تحب أو تاريخاًَ أو يوم قضيته منذ أشهر أو سنوات أو أحداث مرت عليك وكنتم معا…وحين تذهب لعين الشاطئ الذي كنتم فيها معا ستذكر كل طريق مررتم به ومكان جلستم فيه وكل حديث دار بينكم وحينها سيصبح شاطئ ذكرياتك حتي وإن بدئت حياتك مع أحداً أخر …. إخترت الرحيل بسلبيه دون أن تواجه فماذا بعد رحيلك هل تنتظر أن بعد رحيلك سيبحثون عنك من رحلت عنهم ؟ …لا أظن فأنت من كنت تمتلك زمام الأمور وبعدك لن يظل هناك من ينتظر فمر وقت العتاب أو اللوم ولكن ربما إشتركتوا معاً في نهايه لقصه دامت لسنوات نعم لسنوات فعمرها معك لم يحسب بأيام مرت لا تستطع الأن طلب البقاء فلم يتبقي وقتاً ولم يعد هناك أملاً فيها..ربما أعذرك في أشياء وأكره سلبيتك في أخري ..فربما أنت من حاربك القدر بها وأبعدك عنها إن صدقت حقاً في حبك لها كما ذكرت وهنا أنا لا أتهمك ولكن الحب يا صغيري ليست كلمات فأفعالك هي ما تتحدث ويتبقي أخيراًَ ظنونك بها ربما لو إستمعت لما كنت إتهمت من قلت أنها جرحتك ولكنك وكعادتك تهرب وتأخذ موقفاً لتقنع ذاتك أنك المجني عليه ربما هي تخطئ كثيرا ولكن خطئك أكبر وأعمق …أخيراَ وليس أخرا تتمني لك السعاده فمازلت أنت سر حياتها حتي الأن
وإليك تحياتي